ذكره التّرمذيّ، و ابن شاهين في الصحابة، و أبو بكر بن عيسى البغداديّ فيمن نزل حمص من الصّحابة، و قال: سألت عبد اللَّه بن عبد الرحمن المخرميّ عن اسم أبي المنقعة، فقال: أخبرني جابر بن النمر بن حبيب و أنس بن خالد أن اسم أبي منقيعة [2] بكر بن الحارث صاحب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و في نسخة: بكر بن الحباب، و قال: و كنيته أبو عبد السميع. استدركه ابن الدّباغ، و ابن الأمين، و ابن فتحون.
و ذكره ابن قانع فسماه أيضا بكر بن الحارث، ثم أخرج حديثه من طريق كليب بن منقعة عن جده أنه قال: يا رسول اللَّه، من أبرّ؟ قال: «أمّك ..» الحديث.
ذكره الدولابيّ و روى من طريق الحسن بن بشر. عن أبيه بشر بن مالك، عن أبيه مالك بن ناقد، عن أبيه ناقد بن مالك الجهنيّ، حدّثني بكر بن حارثة الجهنيّ. قال: كنت في سرية بعثها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فاقتتلنا نحن و المشركون ... فذكر حديثا في نزول قوله تعالى: وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً [النساء: 92]، قال:
فأدناني رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و أخرجه ابن مندة، و أخرج المعمري، عن إسحاق بن إبراهيم الرمليّ، عن الحسن، عن بشر بهذا الإسناد إلى بكر بن حارثة الجهنيّ أنه قاتل المشركين فقال لي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «أيّ شيء صنعت اليوم يا بكر [4]؟» فقلت: بربرتهم بالقنا بربرة جيدة: فسمّاني رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) البربير.
و سيأتي في ترجمة الحارث بن يزيد أن سبب نزول هذه الآية قصّته مع عياش بن أبي ربيعة.